الفرق بين الحديث والسنة والخبر والأثر:-
السنة لغة: الطريقة. واصطلاحاً: هو ما أُضيف للنبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، فهي على هذا مرادفة للحديث بالمعنى المتقدم، وقيل: الحديث خاص بقوله وفعله، والسنة عامة.
الخبر لغة: ضد الإنشاء. واصطلاحاً: 1- قيل: مرادف للحديث. 2- قيل: هو ما جاء عن غير النبي صلى الله عليه وسلم ، والحديث: ما جاء عنه، ومن ثم قيل لمن يشتغل بالحديث: محدث، وبالتواريخ ونحوها: أخباري. 3- قيل: الحديث أخص من الخبر فكل حديث خبر ولا عكس.
الأثر لغة: بقية الدار. واصطلاحاً: 1- قيل: مرادف للحديث. 2- قيل: هو ما جاء عن الصحابة.
وبهذا ظهر أن السنة، والحديث، والخبر، والأثر، ألفاظ مترادفة لمعنى واحد، وهو ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة، أو إلى الصحابي، أو التابعي.
وقرائن الرواية عن الرسول والصحابة والتابعين تُعيِّن، وتُحدّد مفهوم هذه المصطلحات.
علم الحديث دراية:-
هو علم يعرف به حقيقة الرواية وشروطها، وأنواعها، وأحكامها، وحال الرواة، وشروطهم، وأصناف المرويات وما يتعلّق بها.
والتعريف المشهور لعلم مصطلح الحديث هو: علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن.
شرح التعريف الأول:-
فحقيقة الرواية هي: نقل ما ورد من السنة ونحوها، وإسناد ذلك إلى من عُزي إليه: بتحديث، أو إخبار ونحوهما.
وشروط الرواية هي: تحمل راويها لما يرويه بنوع من أنواع التحمل: من سماع، أو عرض، أو إجازة، أو نحو ذلك.
وأنواعها: الاتصال والانقطاع ونحو ذلك.
وأحكامها: القبول، أو الرد.
وحال الرواة: العدالة أو الجرح.
وشروطهم: هي شروط التحمل والأداء.
وأصناف المرويات: هي المصنفات من: الجوامع، والسنن، والمسانيد، والمعاجم، والأجزاء، والمستخرجات، والمستدركات، وغير ذلك .
شرح التعريف الثاني:-
القانون:- المراد به: ما يضبط الجزئيات سواء أكان تعريفاً أو قاعدة.
السند:- هو الطريق الموصلة إلى المتن،أي الرجال الموصلون إلى متن الحديث شيخاً عن شيخ، وسمي الطريق سنداً: لإعتماد الحفاظ عليه في الحكم على الحديث.
المتن:- هو ما ينتهي إليه السند من الكلام، وإنما سمي متناً: لأنه مأخوذ من المماتنة، وهي المباعدة في الغاية، لأنه غاية السند.
وهو في اللغة: ما صلب وارتفع من الأرض، لأن الراوي يقوّيه بسنده ويرفعه إلى درجة أعلى من درجته.
الإسناد: هو الإخبار عن طريق المتن وحكايته، وقد يطلق السند على الإسناد، والإسناد على السند، فيكونان مترادفين.
فمثلاً قول البخاري حدثنا مسدد، عن يحيى، عن عبيد الله بن عمر، قال: حدثني حبيب بن عبدالرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على الحوض)).
فمسدد ومن بعده إلى أبي هريرة هذا هو الذي يسمى بالسند. وقوله((ما بين ....)) الحديث هذا هو الذي يسمى بالمتن.